هذه مجموعة من تعليقات كتبتها الأسبوع الماضي
خلال دردشات إلكترونية ، ضمن حالة قد تبدو كأنها التقاط أنفاس قبل جولة انتخابات
الرئاسة المصرية، لكن تحت السطح توقعات وآمال كبرى تعيش حالة الخوف من
ارتطامها بحقيقة ما فعلته الأطماع في الثورة، وما نصبته التحالفات من شباك لسرقة
آمال الأجيال الصاعدة، وهو ما سيكون مصدراً هائلاً للضغط على أية سلطة تدعي شرعيتها؛
الشرعية الآن معلقة في الهواء، لا يمسك بها أحد، ولن يستطيع، فمصدر الشرعية أصبح
الشعب نفسه، وليس أكاذيب الإعلام المأجور، ولا فتاوى المتسترين بالدين.
قد تبدو الشرعية عصية على الفهم، حتى للجموع التي
تمنحها، لماذا تقبل هذا وترفض ذاك، لكن المؤكد أن القلق الشديد الذي أصاب الإنسان
المصري بعدما أدرك أنه مانح الشرعية، وليس من يتم تلقينه عبارات رسمية حولها، هذا
القلق أغلق الباب نهائياً أمام سحب الشرعية منه مرة أخرى؛ فكرة العودة لما قبل
تعني الانتحار.
هذه بعض الدردشات في أجواء الترقب:
"سياسة
صفوت الشريف الإعلامية لم تتغير: تتويه الرأي العام عن الأمور الأساسية، إثارة أمور
تافهة تحرك الغرائز أو النعرات أو التعصب، مسخ الأمور والقضايا وخلق رموز ومشاهير ممسوخين
لتشويه معايير القيمة والرقي، والإيهام بالتدهور الحاد في الأمور والأوضاع للقبول بالحد
الأدنى.... هي نفس السياسة من توفيق عكاشة لشوبير للإبراشي للمرشحين المزيفين لمنصب
الرئاسة لشيوخ الإثارة من إرضاع الكبير إلى كل ما نشاهده في البرلمان من "إرضاع"
البلكيمي والمواقع الإباحية ومنع تعليم الإنجليزية.. حتى مسمى النظام السابق جزء من
الإيهام.. بصراحة مفيش نظام سابق هو هو نفس النظام، بس المعارضة الحقيقية خرجت من صمتها
وأحرجت المعارضة المزيفة".
"حاليا
"لما الإسلاميين
"إيه لازمته ترشيح الفقاعات الإعلامية اللي زي محمد حسان للجنة صياغة
الدستور؟ يبقى إيه دور لجان كبار العلماء في الأزهر ومجمع البحوث لما واحد زي ده هو
اللي يعتبروه أخصائي؟! يسرحوا في المقابر يقروا قصار السور على أرواح الميتين؟!".
وتعليقا على مقولة:
"بعد ما شوفنا أداء البرلمان، وركوع العسكري، وكشوف العذرية، بيتهيألي إن
الخوف من إنها توصل لما قبل الثورة العرابية".
وعلى مشروع قانون منع التظاهر الذي أعده النائب الإخواني صبحي صالح الذي شارك
في لجنة تعديلات الدستور:
"الراجل ده أمنية حياته يبقى ترزي قوانين لحساب أي ديكتاتور، معقول يمنع
التظاهر وريس البرلمان بتاعه كان في السجن وعمر سليمان خرجه لما قامت مظاهرات
بتطالب بالحرية!".
"عن نفسي لي تحفظات على أبوالفتوح، لأنه في حالة الفوز (أصدقائنا)
الإسلاميين حيعتبروا فوزه هزيمة لغير الإسلاميين، لذلك لدي شرط محدد لأمنح صوتي
له، ان يتعاون مع حمدين صباحي أو خالد علي أو بسطاويسي، ولا يعنيني من في الثنائي
يكون رئيس ومن يكون نائب، لكن ابوالفتوح سينجل لا يحصل على صوتي، وإنما كواحد ضمن
ثنائي يجمع بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، ساعتها أنتخبه وضميري مستريح لأني
ساعتها أبقى مطمئن إنه فعلا متعاون مع غير الإسلاميين، مش مجرد بيتكلم عنهم كويس،
ولما يمسك الحكم ينط الإسلاميين ويقولوا الشعب اختار المرشح الإسلامي.. مش حيقولوا
عليه المرشح الثوري، لأنهم مش بيشوفوا إلا نفسهم".
"اللي مخوفني إنه مع نسبة التزوير اللي حتحصل ( ومنها لم الناخبين البسطاء
في أتوبيسات من القرى وتوجيه صوتهم) ممكن يقع المرشحين الكويسين كلهم، نتيجة تفتت
أصوات الكتلة الواعية، ونلاقي نفسنا قصاد عمرو موسى وشفيق أو سليمان في الإعادة
النهائية.. كده تبقى مصيبة، من المهم حشد الناس للمشاركة، والاتفاق على حد يبقى
صوت الثورة والتغيير، وموضوع اتفاق اتنين من تيارين مختلفين هو المعادلة المستحيلة
إللي لو حصلت حنضمن لنا التصدي للألاعيب".
No comments:
Post a Comment