Wednesday, March 21, 2012

تعليقات - مارس 2012


هذه مجموعة من تعليقات كتبتها الأسبوع الماضي خلال دردشات إلكترونية ، ضمن حالة قد تبدو كأنها التقاط أنفاس قبل جولة انتخابات الرئاسة المصرية، لكن تحت السطح توقعات وآمال كبرى تعيش حالة الخوف من ارتطامها بحقيقة ما فعلته الأطماع في الثورة، وما نصبته التحالفات من شباك لسرقة آمال الأجيال الصاعدة، وهو ما سيكون مصدراً هائلاً للضغط على أية سلطة تدعي شرعيتها؛ الشرعية الآن معلقة في الهواء، لا يمسك بها أحد، ولن يستطيع، فمصدر الشرعية أصبح الشعب نفسه، وليس أكاذيب الإعلام المأجور، ولا فتاوى المتسترين بالدين.
قد تبدو الشرعية عصية على الفهم، حتى للجموع التي تمنحها، لماذا تقبل هذا وترفض ذاك، لكن المؤكد أن القلق الشديد الذي أصاب الإنسان المصري بعدما أدرك أنه مانح الشرعية، وليس من يتم تلقينه عبارات رسمية حولها، هذا القلق أغلق الباب نهائياً أمام سحب الشرعية منه مرة أخرى؛ فكرة العودة لما قبل تعني الانتحار.
هذه بعض الدردشات في أجواء الترقب:
"سياسة صفوت الشريف الإعلامية لم تتغير: تتويه الرأي العام عن الأمور الأساسية، إثارة أمور تافهة تحرك الغرائز أو النعرات أو التعصب، مسخ الأمور والقضايا وخلق رموز ومشاهير ممسوخين لتشويه معايير القيمة والرقي، والإيهام بالتدهور الحاد في الأمور والأوضاع للقبول بالحد الأدنى.... هي نفس السياسة من توفيق عكاشة لشوبير للإبراشي للمرشحين المزيفين لمنصب الرئاسة لشيوخ الإثارة من إرضاع الكبير إلى كل ما نشاهده في البرلمان من "إرضاع" البلكيمي والمواقع الإباحية ومنع تعليم الإنجليزية.. حتى مسمى النظام السابق جزء من الإيهام.. بصراحة مفيش نظام سابق هو هو نفس النظام، بس المعارضة الحقيقية خرجت من صمتها وأحرجت المعارضة المزيفة".
"حاليا بنعيش مرحلة دخول الباعة الجائلين للفيسبوك، ودول غير اللجنة الإلكترونية، يعني مهمتهم تتويه الأمور وتسخيف القضايا وشغل الناس بقضايا تثير التعصب.. سكتنا طويلة، لأن السياسة دي عمرها قصير.. المكاسب لن تكفي كل الإسلاميين.. خاصة إن التكاليف بتاعتهم (معنويا وماديا) كبيرة قوي.. وخروج المحبوسين بالمحاكمات العسكرية حيتواصل.. وإحباط الناس العادية من عدم تحسن الأوضاع حيبقى كبير خاصة إنهم منتظرين وعندهم توقعات كبيرة من موضوع الرياسة بعد ما أخدوا صابونة في البرلمان.. ولسه، حاجات تانية كتير منها إن تجمعات الثوار بتترسخ بتاخد مزيد من الثقة بالنفس، حتى لو شكلها انها لم تحقق اي مكاسب لكن أهم مكسب هو الثقة بالنفس وعدم الخوف من سلطة النظام ومن الإسلاميين، متتخيلوش الخوف من الإسلاميين في التسعينات وما بعدها كان عامل إزاي، لأول مرة اشوف الجرأة والقدرة على المنافسة دي من اليسار والليبراليين وغيرهم من تجمعات الثوار".

"لما الإسلاميين نجحوا في انتخابات بعض الدول الديموقراطية زي ماليزيا وإندونيسيا وتركيا نجاحهم كان فرصة ليهم يحققوا إنجازات تبني رصيد سياسي حقيقي مش مجرد حسن ظن، لكن وجودهم في السلطة بيخليهم يقعوا في أخطاء ويرتكبوا انتهاكات، مفيش سلطة مش بتخطي، وده أسقط عنهم الهالة، لكنهم حققوا إنجازات ورصيد سياسي، واصبحو مرنين، سياسيين مش دعاة دين لابسين رداء الطهارة وبس.. عندنا الإسلاميين لم يصلوا للحكم، وانما لمكاسب شخصية وتنظيمية مقابل إنهم يبقوا "الفوطة" اللي العسكري بيمسح فيها كل ارتكاباته.. دي خسارة مزدوجة مقابل "لا رصيد"، أو رصيد أشبه بالصفر.. وده حيخليهم ينقسموا، ويسقط هالة حسن الظن عنهم بدون ما يحققوا إنجازات، يعني حيرجعوا برده "لشنطة رمضان" في الانتخابات اللي جاية، واللي هي حتكون قريبة، سنتين بالكتير من عهد الرئيس الجديد".أوضاع للقبول بالحد الأدنى.... هي نفس السياسة من توفيق عكاشة لشوبير للإبراشي للمرشحين المزيفين لمنصب الرئاسة لشيوخ الإثارة من إرضاع الكبير إلى كل ما نشاهده في البرلمان من "إرضاع" البلكيمي والمواقع الإباحية ومنع تعليم الإنجليزية.. حتى مسمى النظام السابق جزء من الإيهام.. بصراحة مفيش نظام سابق هو هو نفس النظام، بس المعارضة الحقيقية خرجت من صمتها وأحرجت المعارضة المزيفة

"إيه لازمته ترشيح الفقاعات الإعلامية اللي زي محمد حسان للجنة صياغة الدستور؟ يبقى إيه دور لجان كبار العلماء في الأزهر ومجمع البحوث لما واحد زي ده هو اللي يعتبروه أخصائي؟! يسرحوا في المقابر يقروا قصار السور على أرواح الميتين؟!".

وتعليقا على مقولة: الثورة عماله ترجع للخلف .. وتــرجع للخلف ..لحد ما خـلاص هـتـرشق في ثورة يــوليو.
"بعد ما شوفنا أداء البرلمان، وركوع العسكري، وكشوف العذرية، بيتهيألي إن الخوف من إنها توصل لما قبل الثورة العرابية".
وعلى مشروع قانون منع التظاهر الذي أعده النائب الإخواني صبحي صالح الذي شارك في لجنة تعديلات الدستور:
"الراجل ده أمنية حياته يبقى ترزي قوانين لحساب أي ديكتاتور، معقول يمنع التظاهر وريس البرلمان بتاعه كان في السجن وعمر سليمان خرجه لما قامت مظاهرات بتطالب بالحرية!".

"عن نفسي لي تحفظات على أبوالفتوح، لأنه في حالة الفوز (أصدقائنا) الإسلاميين حيعتبروا فوزه هزيمة لغير الإسلاميين، لذلك لدي شرط محدد لأمنح صوتي له، ان يتعاون مع حمدين صباحي أو خالد علي أو بسطاويسي، ولا يعنيني من في الثنائي يكون رئيس ومن يكون نائب، لكن ابوالفتوح سينجل لا يحصل على صوتي، وإنما كواحد ضمن ثنائي يجمع بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، ساعتها أنتخبه وضميري مستريح لأني ساعتها أبقى مطمئن إنه فعلا متعاون مع غير الإسلاميين، مش مجرد بيتكلم عنهم كويس، ولما يمسك الحكم ينط الإسلاميين ويقولوا الشعب اختار المرشح الإسلامي.. مش حيقولوا عليه المرشح الثوري، لأنهم مش بيشوفوا إلا نفسهم".
"اللي مخوفني إنه مع نسبة التزوير اللي حتحصل ( ومنها لم الناخبين البسطاء في أتوبيسات من القرى وتوجيه صوتهم) ممكن يقع المرشحين الكويسين كلهم، نتيجة تفتت أصوات الكتلة الواعية، ونلاقي نفسنا قصاد عمرو موسى وشفيق أو سليمان في الإعادة النهائية.. كده تبقى مصيبة، من المهم حشد الناس للمشاركة، والاتفاق على حد يبقى صوت الثورة والتغيير، وموضوع اتفاق اتنين من تيارين مختلفين هو المعادلة المستحيلة إللي لو حصلت حنضمن لنا التصدي للألاعيب".

خالص عزائى لكل أصدقائى الأقباط المصريين

أحمد غريب

No comments:

Post a Comment