Tuesday, June 12, 2012

إلى من تسلق صخرة الخوف






هي قطعة من حلم انزلقت من بين السحاب، وظلت تقفز أمام عينيك، تنط فوقك فتظن المطر على وشك التساقط، وتنزل إلى مستوى ذراعيك فتغويك باللعب كأنها الكرة.
هل حلمت فعلاً أنك وأصحابك تشكلون سلسلة بشرية تفتح الطريق إلى فلسطين؟
ألم تهتز ومعك كل هذه الجموع فسرى في جمعكم هديرٌ لم نسمع به من قبل، وعشنا رجفة الزلزلة، ونحن ننظر وننتظر تساقط كل الأصنام؟
هل كنتم بهذه الروعة فعلا؟
وهل كان الربيع؟
إني أذكر بعضاً من أحاديثك عن الغد، عن مشاريع كبرى، عن حرية تعجز عن قياسها، ولا تريد، عن أدوار تنغمسون فيها، فتعصركم من صراع إلى صراع، وأنتم تمتحنون تلك الشحنة السحرية من الثقة التي واتتكم، التي أتت من هناك وسرت في الجموع، عندما انزلقت قطعة من الحلم من بين السحاب.
لا تحزن.
أعلم أنك تنظر إلى ما خلَّفته الأمطار باستغراب،
بركٌ صغيرة، لا تُدْخِل المسرَّة إلى النفوس، وإن كانت قد أخمدتْ بعض الأتربة قليلاً
إلا أنك تخشى من مرور شمس لاهبة تبخّرها من جديد، فيعود الغبار
هي كذلك
ليست صالحة للشرب
ولن تدور في حياتك إلا إذا تبخرتْ
قد ترسم منها خريطة لتعاريج الأرض حولك للحظة، وقد تصلحُ لوقتِ مرح تلعب فيه مع أصحابك في الماء
وقد تتحول أنت نفسك كهذا الماء من حال إلى حال
قد تصبح أنانياً، أو عديم الثقة، أو كسولاً
لكنك تعرف معنى انزلاق قطعة من الحلم من بين السحاب
وسيظل الحلم يراودك

No comments:

Post a Comment